حيث صرح وزير الخارجية في الصين " وانغ يي " ، وأن سبب النزاع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس هو ما وصفه، بالظلم التاريخي ضد الفلسطينيين، وذلك من خلال لقائه بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بكين اليوم الجمعة الموافق 13 من شهر أكتوبر 2023.
وزير خارجية الصين في لقاء للاتحاد الأوروبي
حيث أكد " يي " عقب اجتماعه مع " جوزيب بوريل " ، بأن جذر تلك المشكلة يكمن في التأخر الطويل في تحقيق تطلعات غزة، من أجل إقامة دولة مستقلة، وأن الظلم التاريخي الذي تعر له الشعب الفلسطيني علي مر السنين لم يتم تصحيحه من قبل، حيث جاء هذا وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
بينما وصل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي " جوزيب بويل " إلى دولة الصين، بالأمس يوم الخميس في زيارة له هناك سوف تمتد غداً يوم السبت الموافق 14 من شهر أكتوبر، حيث جاء هذا بهدف الدفاع عن استراتيجية خفض المخاطر، والتي ينتهجها التكتل خلال شريكه التجاري الأول وهي دولة الصين.
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
هو نزاع طويل ومعقد يمتد لعقود عديدة، وقد شهد الفلسطينيون مجموعة من الظلم التاريخي من قبل إسرائيل، ويتعلق هذا الظلم بالعديد من الجوانب المختلفة، بداية من النزوح الفلسطيني في عام 1948 حتى الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية في عام 1967، ومن ثم استمرار سياسات الاستعمار والانتهاكات الحقوقية في السنوات التالية.
أما أحد الأمور الرئيسية التي يشتكي منها الفلسطينيون هو نزوح اللاجئين الفلسطينيين في عام 1948، والذي يعرف بالنكبة، نحو عدد اللاجئين الفلسطينيين في تلك الفترة بمئات الآلاف، حيث فروا من منازلهم وأراضيهم نتيجة للقتال والتهجير القسري الذي نفذته إسرائيل، ولم يتمكن هؤلاء اللاجئين من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، مما أدى إلى تشتت الشعب الفلسطيني وتفريقه في مخيمات اللاجئين في الداخل والخارج.
بينما احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، و بدأت إسرائيل في بناء المستوطنات الإسرائيلية في تلك المناطق المحتلة، وهو أمر يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي، والتي تضمنت سياسات الاستيطان اعتداءات على الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين، وهدم المنازل والاعتقالات التعسفية والتجويع الاقتصادي والحصار العسكري.
كما يواجه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة تحديات أخرى مثل فصل الجدار العازل الذي بني على أراضي الضفة الغربية والذي يحرمهم من الوصول إلى أراضيهم والموارد الأساسية، و يفرض عليهم قيود حركة صارمة وحصار عسكري على قطاع غزة، مما يؤثر على حياتهم اليومية ويعرقل التنمية والاقتصاد، وتتواصل هذه الانتهاكات والظلم التاريخي بشكل مستمر، وتزايدت خلال السنوات يشعر الفلسطينيون بالظلم والقهر الذي تسببت فيه سياسات إسرائيل، وتتسبب هذه الظروف في تفاقم الصراع وعدم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.