صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أمس يوم الخميس الموافق 16 من شهر نوفمبر 2023، بأن إسرائيل تبذل كل ما بوسعها من أجل إبعاد المدنيين عن الضرر اللاحق بهم، خلال حربها مع حركة حماس في قطاع غزة، وهذا من خلال إلقاء منشورات ترشدهم للرحيل، ولكن كافة محاولاتهم من أجل تقليل الخسائر البشرية لا تنجح.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تقليل الخسائر
ذكر للإعلام الأميركي بإن حركة حماس تفعل كل ما في وسعها لإبقاء المدنيين في قطاع غزة للهلاك، وإنه كانت لديه مؤشرات قوية على احتجاز المختطفين في مستشفى الشفاء قبل أن يتم اقتحامها، وفي حوار مع تلفزيون "سي بي إس نيوز" الأمريكي، يثير "نتنياهو" مخاوف حول تداول الكراهية نتيجة للعنف.
حيث أكد بأن أي خسائر بين المدنيين تعد مأساوية، ويرفض "نتنياهو" تحميل إسرائيل مسؤولية الخسائر البشرية مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها حركة حماس لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، بينما صرح "نتنياهو" قائلاً: "نحن نرسل منشورات، ونتصل بالسكان عبر هواتفهم المحمولة ونطلب منهم الرحيل بينما قد غادر العديد منهم".
إداعائات إسرائيل الكاذبة
حيث يركز رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إسرائيل تسعى جاهدة لتقليل الخسائر المدنية إلى أدنى حد، ولكنه يلاحظ بأسف أن هذه الجهود لا تحقق النجاح المأمول، وفي إشارة إلى تصاعد العنف أكد "نتنياهو" على وجود مؤشرات قوية تشير إلى احتمال وجود مختطفين في مستشفى الشفاء قبل اقتحامه.
بينما يقوم بنقل تجارب الفلسطينيين في هذه اللحظة الصعبة، حيث يعيشون تحت وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة التي أدت إلى تشريد آلاف السكان، كما تشير السلطات الصحية في قطاع غزة إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 11,500 شخص، معظمهم من الأطفال.
حيث جاء هذا جراء القصف الإسرائيلي المكثف والهجوم البري الذي يعيشه ثلثي سكان قطاع غزة، والذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى بسبب الحرب والجرائم، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويثير مخاوف من تفشي الأمراض والنقص في الإمدادات الغذائية والمياه.
كما تعمل إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية في تدمير حركة حماس وكافة الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن أرضها، في حين يتعرض السكان المدنيون للعواقب الوخيمة لهذه الحملة العسكرية المستمرة وإلى الإبادة الجماعية دون وجه حق والعالم صامت، وهذا يجعل الوضع في قطاع غزة يتسم بالتوتر والانعدام الإنساني.