بينما شبه الرئيس الأمريكي السابق " دونالد ترمب " ، نفسه برئيس جنوب أفريقيا السابق " نيلسون مانديلا " ، والذي أمضى حوالي 27 عاماً في السجن قبل أن يقود بلاده للخروج من عقود حكم الفصل العنصري، وهذا وسط انتقاده بالتهم الجنائية العديدة الموجهة إليه.
ترمب يشبه نفسه بنيلسون مانديلا
كما وصف ترمب المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، بأنه سيكون ضحية للاضطهاد السياسي، حيث يواجه 91 تهمة جنائية في 4 قضايا، وأضاف لمجموعة من المؤيدين في تجمع ديري بولاية هامبشاير" أنا لا أمانع أن أكون نيسلون مانديلا لأن كل ما أقوم به له غاية واضحة وسبب.
بينما قد جاءت تصريحاته بعد ادعائه خلال إحدى الحملات الانتخابية في ولاية أيوا الأسبوع الماضي بأنه سوف يكون على استعداد للذهاب إلى السجن، إذا كان هذا هو ما تتطلبه عودة الديمقراطية لأمريكا مرة أخرى، كما أشار بأن هجوم حركة حماس الغير مسبوق علي إسرائيل في 7 أكتوبر، يؤكد علي صحة سياساته المتشددة الخاصة بالهجرة، وأكد بأنه سوف يطبق حظر السفر للعديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إذا فاز بالانتخابات.
نيلسون مانديلا
كان زعيم سياسي في جنوب أفريقيا وناشط مناهض للتمييز العنصري، وكان مناضل مؤسس لحركة المقاومة الوطنية الأفريقية " ANC " ، وهو حزب سياسي رئيسي في جنوب أفريقيا، وقد قاد مانديلا النضال ضد نظام الفصل العنصري القائم في جنوب أفريقيا وعانى من الاضطهاد والسجن لسنوات عديدة قبل أن يصبح رمز عالمي للحرية والعدالة، ووولد نيلسون في قرية مفونتين في جنوب أفريقيا، وبدأ نضاله المناهض للتمييز العنصري في ستينيات القرن العشرين، حيث كانت سياسة الفصل العنصري تفرض سيطرة الأقلية البيضاء على السلطة وتفصل بين الأعراق في الحياة اليومية، وشارك مانديلا في العديد من الحملات السلمية والأعمال العصيانية ضد هذا النظام القمعي.
أما في عام 1962 تم اعتقال مانديلا وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف والتآمر ضد الحكومة، حيث قضى مانديلا 27 عامًا في السجن وتفرض عليه ظروف قاسية وظلم ومع ذلك، فقد استمر نضاله وتضحياته في إلهام الآخرين وزيادة الضغط الدولي على نظام الفصل العنصري، وفي عام 1990 تم الإفراج عن مانديلا من السجن بعد ضغوط دولية متزايدة وتغيرات سياسية في جنوب أفريقيا.
حيث أنه أدى دور رئيسي في عملية الانتقال إلى الديمقراطية في البلاد، وقاد المفاوضات التي أدت إلى انتخابه كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في عام 1994، وبقي مانديلا في السلطة كرئيس لجنوب أفريقيا حتى عام 1999، حيث اعتبرت فترته الرئاسية فترة انتقالية هامة في تاريخ البلاد، وقدمت حكومته جهود جادة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تركها نظام الفصل العنصري، وعمل على تعزيز المصالحة الوطنية وبناء مجتمع متعدد الثقافات.