حيث وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" علي مرسوم رئاسي ينص علي أستدعاء دفعات جديدة، من الفئات المطلوبة للتجنيد الإجباري في الجيش الروسي،ويطلق هذا المرسوم الذي تبدء الدولة بتنفيذه مباشرة، بداية من مطلع شهر أبريل (نيسان) ويستمر حتى منتصف يوليو (تموز).
" بوتين يوقع مرسوم التجنيد الإجباري" ويستدعي 150 ألفاً من المطلوبين
حيث يأتي مرسوم بوتين الخاص بالتجنيد مع تقدم ملحوظ للجيش الروسي في الجبهة الشرقية ومن جهة اخري بدأت القوات الأوكرانية بممارسة الضغط الملحوظ في الجبهة الجنوبية، وقد بدأت روسيا الأستعداد الفعلي للمعركة المنتظرة من جانب كييف.
استدعاء قبل الهجوم المضاد
- بحسب المرسوم الذي تم توقيعه من الرئيس الروسي بيوتن سوف تتم الدعوة إلى التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية للمواطنين في روسيا، والذين تتراوح أعمارهم بين 18عام إلى 27 عام ، والذين ليسوا في الأحتياط ايضا، وتم إصدار تعليمات إلى الحكومة وإلى السلطات الإقليمية ولجان التجنيد بضمان تنفيذ الأنشطة التى تتعلق بالتجنيد الإجباري.
- وحول هذا المرسوم يقول "هوفمان مارتشينكو"، الخبير بالمركز الوطني الروسي للدراسات العسكرية، إن هناك فرق بين قرار التعبئة العامة وقرارات التنظيم و التجنيد الإجباري، وأكد في تصريحه أن قرار بوتين ليس قرار تعبئة عامة كما يحاول البعض تصويره ولكنه تجنيد إجباري.
- وأضاف هوفمان، خلال تصريحاته، أن هدف المرسوم الأساسي هو تحسين الخدمة في القوات المسلحة وصناعة الدفاع، وتحسين أنظمة القيادة والسيطرة وتعزيز التنسيق فيما بين الوزارات، وليس شرط أساسي أن يتم الدفع بهؤلاء الجنود من التجنيد الإجباري إلى جبهات القتال مباشرة في أوكرانيا.
- وأوضح ايضا مارتشينكو، أن العمل علي زيادة أعداد أفراد الجيش الروسي يعتبر هدف ضروري وأساسي في الوقت الحالي، وذلك نظرا للتهديدات التي تحاوط مدينةموسكو، وكان "دميترى مدفيديف" نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اكد أن الجيش الذي يجمع بين التجنيد الإجباري والتعاقدي دائما ما يلبى أحتياجات روسيا من التصنيع والقتال على أكمل وجه.
الوضع الروسي الداخلي
- ففي سبتمبر الماضي 2022وبعد ما يقرب من (200) يوم من بداية الحرب الروسية، أعلن "بوتين" الرئيس الروسي قرار بتعبئة جزئية بالجيش، هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا القرار منذ الحرب العالمية الثانية، وتم قبول هذا القرار بردة فعل غاضبة في الداخل الروسي، و يقول هوفمان أن قرار التعبئة في العام الماضي أحدث ردة فعل غاضبة في الأوساط الروسية وبالأخص الرافضة للحرب، ولكن الوضع الحالي مختلف تماما.
- حيث اكدت القيادات الروسية أن من بين الـ300 ألف شخص الذين تمت تعبئتهم، (150) ألفا منهم يتواجدون في منطقة العملية العسكرية الخاصة، ومن بينهم ايضا (77) ألفا في الوحدات القتالية، والباقي في الجيوش الإقليمية.
- ويضيف الخبير الروسي للدراسات العسكرية، أن المجتمع الروسي قد أصبح الأن مدرك حقيقة وجود تهديد على مصير بلاده التي تقوم بحاربة الغرب وواشنطن داخل أوكرانيا.
- وتمت الأشارة إلى أخر استطلاع للرأي والذي كشف عن أن (79.3) بالمئة من الروس يثقون تماماً في الرئيس بوتين، بينما لم يوافق على ذلك فقط (16.7) بالمئة من المشاركين في هذا الاستطلاع الذي تم أجراءه بواسطة مركز "دراسة الرأي العام لعموم روسيا" في الفترة من (13 إلى 19 فبراير 2023) وقد شارك فيه 1.6 ألف شخص فوق سن 18 عاما.
عام أكثر دموية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الأشهر المقبلة للحرب من الممكن أن تكون أكثر دموية، وذلك بالتزامن مع تراجع قواته في الجبهة الشرقية، لتستعد باقي القوات لتنظيم صفوفهم في الجبهة الجنوبيةمن أجل البدء في هجوم مضاد.