حيث تواجه دول أوروبية العديد من الاتهامات، بقمع الحريات وحق التجمع منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ومنها ألمانيا وفرنسا بالتحديد الذين منعوا مظاهرات مؤيدة لفلسطين بشكل كامل، ولم تصرح ألمانيا إلا بمظاهرتين صامتتين، وفرنسا بمظاهرة واحدة فقط منذ اندلاع الحرب.
حظر مظاهرات مؤيدة لفلسطين
بينما قامت فرنسا وألمانيا ودول أخرى منها النمسا وسويسرا وهنغاريا، بالتبرير عن منعهم للمظاهرات بسبب المخاوف على الأمن الوطني وظهور الشعارات المعادية، وهددت باريس وبرلين بترحيل من يقوم برفع شعار مؤيد لحركة حماس المصنفة بالإرهابية من خلال الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
بينما سمحت لندن بالتجمعات وحذرت من إظهار شعارات مؤيدة للحركة، كما أن وزيرة الداخلية " سويلا برايفمان " قامت بتشجيع الشرطة على حظر رفع علم فلسطين، رغم أن هذا لا يتماشي مع القانون الإنساني الدولي، ومنع ترديد بعض الهتافات، وأضافت بأنها يمكن ترجمتها على أنها لا تعترف بحق وجود إسرائيل.
بينما أعلن في سياق سابق بأن التحالف قام بضم العديد من المؤسسات المتنوعة في برلين عن تنظيم مظاهرات ضد الطائفة السامية، ومن أجل التضامن مع إسرائيل أمام براندنبورغ بالعاصمة الألمانية يوم الأحد الماضي الموافق 22 من شهر أكتوبر الجاري، والتي شارك في هذه المظاهرات مبادرة من الجمعية الألمانية الإسرائيلية، وأحزاب سياسية وطوائف دينية ونقابات عمالية مختلفة، حيث توقع المنظمون مشاركة نحو 10000 شخص متظاهر، بينما هذا أتاح للرئيس الألماني بإلقاء كلمته.
بينما قد تم الإعلان عن مشاركة مجموعة من ممثلي السياسة الاتحادية الألمانية، منها رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي " زاسكيا إسكن " ورئيس حزب الخضر " أوميد نوربيور " ، بجانب الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض " كارستن لينمان، حيث من المتوقع بأن أفراد أسر المحتجزين لدي حركة حماس يتحدثوا، كما يعتزم عمدة برلين " كاي فغنر " إلقاء خطاب بالنيابة عن مجلس شيوخ برلين، وصرح رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية " فولكر بيك " بأن أمن إسرائيل ليس فقط مجرد مصلحة وطنية ألمانية في الدفاع عنها، ولكن هذا ما يخص المجتمع المدني الألماني في نطاقه الواسع.
كما جاء في سياق متصل بأنه شارك العديد من الأشخاص في مظاهرات مؤيدة لفلسطين في مدينة دوسلدورف الألمانية يوم السبت الماضي الموافق 22 من شهر أكتوبر 2023 الماضي، وصرح المتحدث الرسمي باسم الشرطة بأن عدد المشاركين في المظاهرات جاء نحو حوالي 5 آلاف و 500 شخص، وكتب على إحدى اللافتات عبارة " من أجل السلام والعدالة وكرامة الإنسان في فلسطين " .