قام الرئيس الأوكراني " فولوديمير زيلينسكي " بالتأكيد لمؤتمر أمني في العاصمة التشيكية براغ، بأنه سوف يواصل الضغط العسكري علي شبه جزيرة " القرم " والتي تحتلها روسيا، وذلك من خلال مكالمة فيديو شابة خلل فني وهجوم إلكتروني محتمل، حيث جاء هذا وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
الرئيس الأوكراني يزي الضغط العسكري على القرم
بينما كثفت " كييف " هجماتها على القوات الروسية في البحر الأسود وشبة جزيرة القرم، والتي تم الاستيلاء عليها من قبل موسكو وضمتها إليها في عام 2014، في الوقت التي تواصل فيه القوات الأوكرانية هجومها المستمر منذ ما يقارب الـ 5 أشهر، وصرح " زيلينسكي " خلال مكالمته بأن وهم الهيمنة الروسية على شبه جزيرة القرم والبحر الأسود قد تحطم.
بينما أضاف بأن أسطول البحر الأسود الروسي، لم يعد قادر على العمل في الجزء الغربي من البحر الأسود، وأصبح يفر تدريجياً من شبه جزيرة القرة وهذا يعتبر بأنه إنجاز تاريخي، وشملت تلك الهجمات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم وما حولها، ضربات على قاعدة جوية روسية في شبه الجزيرة، ومركز قيادة أسطول البحر الأسطود في سيفاستوبول، والجسر الذي يربط بين الجزيرة وروسيا.
أسطول البحر الأسود
هو تشكيل عسكري بحري يتألف من مجموعة من السفن والقوات البحرية التابعة لدول مختلفة، وتتمركز في حوض البحر الأسود، ويهدف إلى حماية مصالح الدول الأعضاء، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ويعود تاريخ تشكيله إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت القوات السوفيتية تمتلك السيطرة الكاملة على المنطقة، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، تشكلت دول جديدة على الشواطئ البحرية للبحر الأسود، مثل روسيا وأوكرانيا وتركيا ورومانيا وبلغاريا وغيرها.
كما يعتبر البحر الأسود منطقة استراتيجية بحرية بالنظر إلى موقعها الجغرافي وتأثيرها على التجارة البحرية والأمن الإقليمي، ويمر من خلالها ممران مائيان هما مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل، وهما الممران الوحيدان الذي يربطان البحر الأسود بباقي المحيطات. كما تحتضن المنطقة مصادر طبيعية هامة مثل الغاز والنفط، وتتمتع روسيا بالتواجد العسكري الأكبر في البحر الأسود، حيث تملك أسطول قوي يتكون من الغواصات والسفن الحربية والطائرات البحرية.
بينما تسعى روسيا إلى حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وتوفير الأمن لشواطئها وقواعدها البحرية، أما بلدان البحر الأسود الأخرى، فلديها أساطيل بحرية صغيرة تتألف من سفن مختلفة وقدرات محدودة. تركيا تعتبر من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، ولديها أسطول بحري قوي يساهم في حفظ الأمن ومكافحة التهديدات البحرية.