مرر البرلمان الروسي اليوم الأربعاء الموافق 25 من شهر أكتوبر 2023، قانون يسحب تصديق موسكو على المعاهدة الدولية والمعروفة بمعاهدة حظر التجارب النووية، حيث جاء هذا وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية " رويترز " .
البرلمان الروسي يسحب التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية
حيث وافق مجلس الاتحاد على القانون بحوالي 156 صوت مقابل صفر، وهذا عقب موافقة مجلس النواب على القانون بالإجماع، وسوف يرفق القانون إلى الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " من أجل التوقيع عليه، بينما حث " بوتين " المشرعين في وقت سابق على إجراء التغيير، لاتخاذ موقف مكابق لموقف الولايات المتحدة الأمريكية والتي وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ولكنها لم تصدق على المعاهدة.
بينما صرحت روسيا بأنها لن تقوم باستئناف التجارب النووية ما لم تستأنفها واشنطن، ولكن خبراء الرقابة على الأسلحة قلقون من أن روسيا تكون قريبة من إجراء تجربة، سوف يقوم بها الغرب من أجل التصعيد في سياق حرب أوكرانيا، بينما قامت أوكرانيا باتهام روسيا بتكثيف الابتزاز النووي، على الرغم من عدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ بشكل رسمي، فهي تحظر التجارب النووية ولم تتجرأ أي دولة على هذا القرار ما عدا كوريا الشمالية بجانب تجربة تتضمن انفجارات نووية.
معاهدة حظر التجارب النووية
بينما تواجه معاهدة حظر التجارب النووية تحديات كبيرة، في عام 2022 انسحبت روسيا من المعاهدة مما ترك حوالي 178 دولة طرفاً، والولايات المتحدة لم تصدق على المعاهدة بعد مما يعني أنها لا تزال غير ملزمة بها، ويعتقد أن الانسحاب الروسي من المعاهدة كان ردًا على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وقد أدى ذلك إلى تفاقم القلق بشأن مستقبل المعاهدة.
إذا لم تتمكن المعاهدة من الحفاظ على دعمها الدولي، فقد يُنظر إليها على أنها غير فعالة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية إجراء تجارب نووية جديدة، مما يزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية، وبعض التحديات التي تواجه معاهدة حظر التجارب النووية في الأوضاع الراهنة، وانسحاب روسيا من المعاهدة يعتبر ضربة كبيرة، فقد كانت روسيا واحدة من القوى النووية الخمس التي وقعت وصدقت على المعاهدة، بجانب عدم تصديق الولايات المتحدة على المعاهدة وقد أدى ذلك إلى تفاقم المخاوف بشأن مصداقية المعاهدة، والوضع الدولي المتوتر.