تأكد جميع الطرق على بقاء الخيارات المطروحة، حيث تشدد الأردن على موقفها ضد التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بجانب آخر التطورات والتي تشهد كارثة إنسانية في حق المدنيين، حيث جاء هذا في وقت تواجه في عمان ضغوط كبيرة من أجل إنهاء التطبيع مع إسرائيل.
الأردن تناقش التطورات في الوضع الحالي
حيث صرح رئيس الوزراء "بشر الخصاونة" في حديثه، حيث أعتبر أن تصاعد العدواني الإسرائيلي سبب المجازر في قطاع غزة، وأن جميع الخيارات مطروحة بالنسبة للأردن في موقفها، ولم يقوم "الخصاونة" بالتوضيح أمام مجلس النواب طبيعة الخطوات الأخري، والتي قد تلجئ إليها البلاد.
هذا عقب إجراء عملية سحب السفير واعتبار السفير الإسرائيلي غير مرغوب في وجوده، بينما صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن العلاقات مع الأردن، تعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة للبلدين.
العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين
بينما كانت الحرب الراهنة في قطاع غزة الآن، تعتبر نقطة تحول في مستقبل العلاقات بين الدولتين، كما يري رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية "خالد شنيكات" بأن الأردن لا تسعى إلى الصدام مع إسرائيل، وأن السلوكيات الإسرائيلية في حربها مع غزة هي ما يضع الأمر معقد، بجانب التوتر وعدم استقرار المنطقة.
كما صرح "الخصاونة" بأن الحصار التي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، لا يعتبر دفاع عن النفس كما تزعم وأن الهجوم الإسرائيلي، لا يميز بين الهدف المدني والعسكري ويمتد أيضاً إلى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف، كما أعتذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية لما وصفه بالتصريحات التحريضية من قبل القيادة الأردنية.
بينما قامت إسرائيل بنفي قصف أهداف مدنية ممتلئة بالسكان، وصرحت بأن حركة حماس تقوم باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وتقوم بحفر أنفاق تحت المستشفيات في قطاع غزة، وأيضاً تستخدم سيارات الإسعاف من أجل نقل مقاتليها، كما صرح "شنيكات" بأنه منذ وصول اليمن المتطرف إلى الحكومة الإسرائيلة.
بدأت العلاقات بين الدولتين تتدهور بشكل مبلغ فيه، كما أعتبر البعض أن التصريحات للأطراف الإسرائيلية عبارة عن تطرف، حيث تقوم باستهداف الوصاية الهاشمية وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتي تعتبر من ضمن أساسيات اتفاقية السلام الدولي، كما أن التعليقات الأردنية الأخيرة.
تكشف بأن عمان تتجه إلى مراجعة عرقاتها الاقتصادية والأمنية والسياسية مع إسرائيل، وتقوم بدراسة تتعلق بالنزيد من الخطوات في عملية تنفيذ معاهدة السلام، حيث جاء هذا وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".