استمرار الاشتباكات في الحدود اللبنانية الإسرائيلية لليوم الـ 40 على التوالي، جراء إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وقوات الجيش الإسرائيلي، في تواصل الاشتباكات بعد الهجوم التي شنته حركة حماس في 7 من شهر أكتوبر الماضي.
الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد اشتباكات دون توقف
حيث جاء في سياق الاشتباكات المتواصلة، بأن حزب الله اللبناني أعلن في بيانات عدة عن تنوع استهدافاته للجيش الإسرائيلي يوم الخميس، وتضمنت هذه الاستهدافات قصف مواقع مهمة مثل مسكاف، بياض بليدا، المطلة، هرمون، جل العلام، وثكنة يفتاح. كما أعلن "حزب الله".
عن استهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع شتولا، وتجمع لقوة مشاة إسرائيلية على الكرنتينا بالقرب من موقع حدب يارون، بينما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، بإن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أهداف تابعة لحزب الله داخل لبنان.
بينما كان مستهدفة مواقع عسكرية حيث عمل مخربون تابعون للتنظيم من هناك، وقد أكد "أدرعي" بأن الهجوم الإسرائيلي كان استناداً إلى معلومات حول النشاط العدائي للمنظمة في المنطقة، وتصاعد الوضع الأمني دفع السلطات اللبنانية إلى دعوة إلى اتخاذ "خطة طوارئ" لقطاع الصحة.
لقاء الدبلوماسيين اليوم
بينما أجرى وزير الدفاع الوطني اللبناني "موريس سليم" اليوم الجمعة الموافق 17 من شهر نوفمبر 2023، لقاء دبلوماسي في مكتبه باليرزة، مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان "دوروثي شيا"، والتي كانت ترأس وفد دبلوماسي من السفارة، و تركز النقاش خلال اللقاء على تقديم لمحة حول الأوضاع العامة في لبنان.
بجانب قضايا المؤسسة العسكرية والدعم التي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، كما أصدرت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاترين كولونا"، تحذير لنظيرها الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، من تصاعد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خاصة في لبنان، وأكدت "كولونا" في منشور على منصة "إكس".
عن أهمية تجنب أي تصعيد أو توسيع للنزاع، مع التأكيد على أن الوضع الراقطاع هن في غزة لن يكون في مصلحة أي من الأطراف، وحثت إيران على تحمل المسؤولية، وقد حذرت دول غربية بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، من خطورة اتساع الوضع في غزة وإمداده إلى لبنان.
كما دعت الولايات المتحدة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يعزز انتشار اليونيفيل في جنوب لبنان بعد انتهاء حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وفي سياق استعداد لبنان لاحتمال التصعيد، قدم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور "فراس الأبيض".
خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة خلال اجتماع موسع حضره ممثلون عن هيئات ومنظمات أممية ودولية ومنظمات مانحة، وتم خلال الاجتماع عرض عمل مركز عمليات طوارئ الصحة العامة وبرنامج تدريب لرفع جاهزية العاملين الصحيين، بالإضافة إلى خطة الوزارة لتعزيز جاهزية المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.