حيث صرح مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي " إف بي آي " ، بالأمس الأربعاء الموافق 19 من شهر أكتوبر 2023، بأنه شهد زيادة في التقارير عن التهديدات للجاليات، وكافة المؤسسات اليهودية والمسلمة والعربية، حيث جاء هذا مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
تهديدات الجاليات اليهودية والمسلمة والعربية
حيث صدر بيان بأنه سوف نواصل رصد كافة التهديدات داخل وخارج الولايات المتحدة خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، وأضاف البيان بأنه تأخذ كافة التهديدات المحتملة على محمل الجد ونعمل عن كثب شركائنا في قطاع إنقاذ القانون وتبادل البيانات من أجل اتخاذ كافة إجراءات التحقيقات.
بينما صرح مكتب التحقيقات بإنه يتواصل مع زعماء الطوائف الدينية المختلفة، من أجل تبادل المعلومات ونطلب منهم إبلاغنا إذا تم رصد ما يقلقهم، وقال بأننا نعمل مع شركائنا الإسرائيليين والسفارة الأمريكية في تل أبيب، من أجل تحديد جميع الأمريكيين الذين تأثروا في المنطقة ومن ضمنهم المحتجزين، حيث شدد على أن الأولوية بالنسبة لمكتب التحقيقات هي تعتبر مكافحة ضد الإرهاب، وأضاف بأننا لن نتهاون مع عمليات العنف والاجرام بدافع الكراهية والتحيز.
مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي
المعروف بالاختصار " Federal Bureau of Investigation " ، وهو وكالة تحقيقات في الولايات المتحدة تعمل ضمن وزارة العدل الأمريكية، حيث تأسس المكتب في عام 1908 وأصبح مع مرور الوقت واحدة من أكبر وأهم وكالات إنفاذ القانون في العالم، ويقوم بتنفيذ مهام تحقيقية وإنفاذ القانون على المستوى الوطني والدولي، حيث تشمل مسؤولياته بالتحقيق في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود والجرائم الاقتصادية، والجرائم السيبرانية والجرائم ضد الأطفال والجرائم العنصرية والتجسس والجرائم البيئية والجرائم المرتبطة بحقوق الإنسان والعديد من المجالات الأخرى.
كما يتمتع المكتب بصلاحيات واسعة للتحقيق وجمع الأدلة واعتقال المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة، ويمتلك فرق خاصة مثل فرقة العمليات الخاصة ووحدة التفاوض ووحدة تحليل الجرائم السيبرانية والعديد من الفرق الأخرى التي تدعم مهامه التحقيقية، حيث تعمل وكالة FBI على توفير المساعدة الفنية والمعلوماتية للجهات الإنفاذية المحلية والدولية، وتعمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين الوكالات الفيدرالية والإقليمية والدولية المعنية بإنفاذ القانون.
بينما يتمتع بسمعة قوية في مجال مكافحة الجريمة والتحقيق، ويتميز بموظفين ذوي مهارات عالية وتدريب متخصص، ويضم وكلاء تحقيق مختصين ومحللين وعلماء نفس وخبراء في التكنولوجيا والاستخبارات، مما يسمح له بالتعامل مع التحديات الأمنية المتعددة، والجدير بالذكر بأن المكتب ليس جهاز عسكرياً بل هو وكالة إنفاذ القانون المدنية، حيث يتمتع بالاستقلالية في أداء مهامه، ويعمل بالتعاون مع السلطات المحلية والدولية وفقًا للقوانين والتشريعات المعمول بها.