قامت وكالة الأنباء الفلسطينية بالإعلان عن عشرات المستوطنين، الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء الموافق 3 من شهر أكتوبر 2023، والتي جاءت تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
صرحت الوكالة من خلال شهود عيان بأن مستوطنين قاموا باقتحام باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسهم الدينية في باحاته في رابع يوم لعيد العرش اليهودي، كما أشارت إلى أن حوالي ألف و 941 مستوطن أقتحم المسجد بالأمس من جهة باب المغاربة، بينما قامت السلطات الإسرائيلية بفرض قيود علي دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي 48 بالتزامن مع عيد العرش اليهودي، بينما دققت في هويتهم وقامت باحتجاز بعضهم عند البوابة الخارجية، وسوف تستمر أيام عيد العرش اليهودي حتى يوم 7 من شهر أكتوبر الجاري.
بينما أكدت حركة الجهاد اليوم الثلاثاء، بأن تلك الجرائم التي يقوم الاحتلال الإسرائيلي باحتلالها في مدينة القدس، وجرائم الاعتداء علي المرابطين والمرابطات في المسجد، لا يمكن أن تمر من دون رد فعل وهذا جاء وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الألمانية، كما صرحت الحركة في بيان لها في ذكرى انتفاضة القدس، بأن عمليات المقاومة والاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي سوف تستمر في كافة الساحات، من أجل منع الاستفراد في مدينة القدس أو القيام بتنفيذ مخططاته من أجل تهويد القدس وفرض التقسيم في مسجد الأقصى.
عيد العرش اليهودي
هو مناسبة يهودية تحتفل بها الجالية اليهودية للاحتفال بتاريخ تولي الملك سليمان على العرش في القدس القديمة، و يتم الاحتفال بهذا اليوم في اليوم الخامس من شهر إيار في التقويم العبري، كما يترتب على عيد العرش اليهودي عدد من الاحتفالات والتقاليد، والتي تشمل هذه الاحتفالات الصلوات الخاصة في المعابد والمجامع اليهودية، حيث يقوم اليهود بتلاوة الصلوات والتراتيل الخاصة بالمناسبة، كما يتم قراءة نصوص من الكتاب المقدس، وتقديم التبريكات والشكر لله على العطايا والبركات.
بينما يعتبر عيد العرش فرصة للتواصل الاجتماعي والتجمع العائلي، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال وتبادل التهاني والتبريكات، بينما تشمل التقاليد تناول وجبات خاصة وإعداد أطباق تقليدية يهودية للاحتفال، ويحمل العيد أهمية تاريخية وثقافية بالنسبة للجالة اليهودية، حيث يرمز إلى حقبة تولي الملك سليمان على العرش وتأسيسه للمملكة اليهودية القديمة في القدس، وبالإضافة إلى الأبعاد الدينية، يعتبر العيد أيضاً فرصة للتعبير عن الهوية اليهودية والانتماء إلى الجالية.