حيث تلقي وزير الخارجية السعودي الأمير " فيصل بن فرحان بن عبد الله " ، اليوم الإثنين الموافق 23 من شهر أكتوبر 2023، اتصال هاتفي من نظيره وزير الخارجية السوري " فيصل المقداد " .
الجانبين تؤكدان إيجاد حل يلبي للفلسطينيين
حيث تم إجراء المكالمة من أجل مناقشة استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، وعن ضرورة العمل على إيجاد الطرق اللازمة من أجل نزع التوتر، والقيام بوقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة، وعلي أهمية إيجاد حل مناسب لتلبية متطلبة أهالي غزة، والقيام بتخفيف تداعيات تلك الأزمة وحماية المدنيين.
بينما قد جرى استعراض لجميع العلاقات الثنائية المشتركة، وطرق تعزيزها من أجل خدمة الطرفين، بجانب مناقشة الموضوعات ذات الأهمية المشتركة بين البلدين.
فيصل المقداد
تولى منصب وزير الخارجية في الحكومة السورية منذ عام 2006 حتى وفاته في مارس 2021. وولد في مدينة الشعفة بريف دمشق عام 1945، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق وحصل على شهادة الماجستير في القانون الدولي من جامعة باريس الأولى، وقبل تعيينه وزير للخارجية، عمل فيصل المقداد في الخدمة الدبلوماسية السورية لسنوات عديدة. شغل عدة مناصب في السفارات السورية في الخارج، بما في ذلك سفارة سوريا في البرازيل وإيطاليا والهند والمغرب والنمسا، وتولى منصب المدير العام لشؤون الأمريكتين في وزارة الخارجية السورية.
كما تعتبر فترة توليه منصب وزير الخارجية في ظل النزاع السوري أحد الفترات الصعبة في تاريخ سوريا، حيث شهدت فترة توليه العديد من التحديات والأزمات الدولية، بما في ذلك اندلاع النزاع السوري في عام 2011 وتداعياته السياسية والإنسانية، وتبنت الحكومة السورية سياسة صارمة في مواجهة المعارضة المسلحة واستجابة للتدخلات الخارجية، وكان فيصل المقداد يعمل على تمثيل سوريا في المحافل الدولية والتفاوض مع الدول والمنظمات الدولية المعنية بالنزاع السوري.
بينما قاد فيصل مفاوضات السلام مع الفصائل السورية المعارضة والمجتمع الدولي في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. ومع ذلك، فإن هذه المفاوضات لم تحقق تقدم كبير في تحقيق سلام دائم وشامل في سوريا، كما أنه يعتبر شخصية هامة في السياسة السورية والدبلوماسية، وعرف بمواقفه الثابتة والصريحة في الدفاع عن سيادة سوريا وحقوقها، وكان يعتبر صوت رسمي للحكومة السورية في المحافل الدولية، وكان يتحدث بلغة صريحة وحاسمة في الدفاع عن مواقف بلاده.