حيث حدد الدكتور "شوقي علام" مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء في العالم، أن قيمة زكاة الفطر التي تم تحديدها لهذا العام (1444) هجريًّا (ثلاثون جنيهًا)، كحد أدنى للفرد، وكما تم تحديد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لوجود سبب شرعي مستمر بـ (عشرون جنيهًا) لهذا العام.
مفتى الجمهورية يحدد قيمة زكاة الفطر بـ30 جنيهًا للفرد
حيث أوضح مفتي الجمهورية، أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1444 تكون ( ثلاثون جنيهًا )، جاءت كحد أدنى عن كل فرد، مع الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد واستطاع والله يضاعف لمن يشاء، وقد أشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قد أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في إجازة إخراج زكاة الفطر قيمتها نقود بدلًا من الحبوب، تيسير على الفقراء في قضاء حوائجهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
قيمة زكاة الفطر
- وتم التوضيح بأن قيمة زكاة الفطر بما تعادل (2.5) كيلو جرام من القمح عن كل فرد، وذلك نظرًا لأنه اغلب قوت أهل مصر، وقد فُرضت الزكاة على كل من يجد قوتَ يومِه حتي ولو كان فقير، فقد جعل الله الزكاة تطهير للنفس وتطهير للصيام مما يؤثر فيهويقلل ثوابه من اللغو، واستكمالا للأجر.
- وقد أشار مفتي الجمهورية أنه يجوز في الشرع إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان المبارك، وحتى قبل صلاة عيد الفطر، وقد ناشد سيادته المسلمين بتعجيل زكاة فطرهم وتوجيه هذه الزكاة إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة والإنسانية جميعها، ظروف اقتصادية استثنائية، ابدلت بصورة غير مسبوقة صفات الحياة العامة والمعتادة في شهر رمضان.
- و اوضح الدكتور شوقى علام، أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأى الإمام أبى حنيفة فى اجازة إخراج زكاة الفطر بالنقود بدل الحبوب، وذلك تيسير على الفقراء فى قضاء مطالبهم و حاجاتهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
- من المقرر فى مذهب ابو حنيفة أن مقدار زكاة الفطر : أما ان يكون نصف صاعٍ من بُر، أو دقيقه، أو سَويقه، أو زبيب، أو ايضا صاع من تمر أو شعير.
والصاع : هو كان مكيال أهل المدينة، ويسع أربعة أمداد.
والمد : المقصود به بمقدار مليء اليدين.
وقت وجوب زكاة الفطر
- اجتمع جمهور العلماء من جميع المذاهب من (المالكية والشافعية والحنابلةو الحنفية) أن وقت أداء زكاة الفطر مُضيقٌ، فمن أَداها بعد غروب شمس يوم العيد من دون اي أعذار كان آثم، وكان إخراجها قضاء فقط.
- وذهب جمهور الحنفية أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر موسع، لأن الأمر في أدائها غير مقيد بوقت، ففى أى وقت يمكن أخرجها كان أداءها ليس قضاء، ولكن يستحب إخراجها قبل الذهاب إلى المصلى.
- و اتفق جمهور الفقهاء أن زكاة الفطر لا تسقط ابدا بأنتهاء وقتها لأنها قد وجبت فى ذمة المزكى فصارت دَين لهم لا يسقط إلا بالأداء.
حكم زكاة الفطر
فتعتبر زكاة الفطر فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة، الصغير فيها قبل الكبير، والذكر والأنثى، و الحر والعبد، لحديث ابن عمر رضى الله عنهما قال:
" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير؛ على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ".
حكمة زكاة الفطر
حديث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال:
"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات "
أنواع الأطعمة التى تخرج منها زكاة الفطر
فى الصحيح عن أبى سعيد الخدرى _رضى الله عنه_ قال:
كنَّا نُعطيها فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام، أو صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من الزبيب والطعام قد يكون برا أو شعيرا،
فإن الأصل فى الصدقات أنها واجبة على وجه المساواة للفقراء، لقوله صلى الله عليه وسلم:
"أَغنُوهم فى هذا اليوم عن الطواف"
ويجوز إخراج قيمة زكاة الفطر مال، ويأتي ذلك لمصلحة الفقراء وسد أحتياجهم.
وقت إخراج زكاة الفطر
- الحنفية
تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد.
- الشافعية والحنابلة
بينما يرى أنها واجبة بغروب شمس آخر يوم من رمضان.
- المالكية والحنابلة
تجوز إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين وعن ابن عمر-رضى الله عنهما- كانا لا يرى بذلك بأس أن يُعَجل الرجل بصدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين.
ولا مانع ايضا في الشرع بتعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو عند الشافعية لأنها تجب بسببين اولا بصوم رمضان وثانيا الفطر منه، فإذا وجد أحدهم يجوز تقديمه على الآخر. ويمتد وقت الأداء لها عند الشافعية إلى ميعاد غروب شمس يوم العيد، ومن لم يقوم بأخراجها لم تسقط عنه ولكن يجب عليه إخراجها قضاء.
