أصبح موقف مصر مربك بالنسبة لحسابات وخطط الجيش الإسرائيلي، بسبب رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، من أجل تصفية القضية الفلسطينية ومخططات التهجير الواسعة في حق المدنيين في القطاع والضفة الغربية، وأصبحت مصر حديث الساعة في وسائل الإعلام العبرية.
خطة إسرائيل لتهجير الفلسطنيين
حيث تحت نشر الإعلام العبري مقالات بعنوان "مصر عائق أمام إسرائيل"، ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقال الليلة الماضية أشارت فيه إلى تصريحات وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الذي أدان بشكل كامل طرد الفلسطينيين من أراضيهم في سياق ورفض قضية الإرهاب.
بينما اقتراح رأيه علي من عضوي الكنيست الإسرائيلي"رام بن باراك" و "دانى دانون" في مقالهم في صحيفة "وول أستريت جورنال" الأمريكية، والذي يدعون فيه الدول الغربية إلى قبول عدد معين من سكان غزة الذين يريدون المغادرة جراء الحرب الراهنة.
وسائل الإعلام العبرية تهاجم موقف مصر
حيث نشرت تقرير “يديعوت أحرونوت” أعده “ليئور بن آري” و”ايتمار ايخنار” المحرران السياسيان للصحيفة، مؤكدان بأن مصر سترفض الآن أي مقترح إسرائيلي لطرد الفلسطينيين أو حتى ما يسمونه هجمات "التسليم الطوعي"، وعندما يحدث هذا يحدث للدول الغربية وهي على استعداد تام لاستقب الفلسطينيينما عدا مصر.
كما أكدت تؤكد في مقالها بأن تصريحات وزير الخارجية المصري ليست الأولى في التعبير عن العداء لإسرائيل، وأن مصر تسعى لمعارضة أي حل تقترحه إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
حيث نقلت الصحيفة عن رئيس مركز أبحاث السياسات بوزارة الخارجية الإسرائيلية "نمرود باركان"، الذي كان يشغل أيضاً منصب سفير إسرائيل لدى كندا، قوله بإن الاقتراح الذي تقدم به اثنان من أعضاء الكنيست الإسرائيلي هو نفس الاقتراح الذي قدمه النظام النازي إلى يهود في عام 1941.
الذي قام بتنظيم مؤتمر فانزي والتي تعتبر بداية الشرارة التي قضت على حوالي 11 مليون يهودي بحملة غبادة جماعية، بينما ترفض مصر بشكل قاطع طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وترى أن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 تكون عاصمته القدس.
هو ما يمثل حل دائم يعتمد على قرارات الشرعية الدولية، وهذا ما يؤكده الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" في جميع المحافل الدولية وفي لقاءاته مع زعماء العالم من أجل وقف إطلاق النار.