تم إطلاق نار بشكل كثيف من خلال أسلحة آلية في وسط العاصمة كوناكري في غينيا، والتي قطعت القوى الأمنية الطرقات المؤدية إليه صباح اليوم السبت الموافق 4 من شهر نوفمبر 2023، وكشفت مصادر بأن مجموعة من المسلحين أخرجت الدكتاتور السابق " داديس كمارا من السجن " ، حيث جاء هذا وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
إطلاق نار مكثف في عاصمة غينيا
حيث ولم يعرف على الفور سبب إطلاق النار في هذه البلد الواقعة في غرب أفريقيا، والتي يديرها " الكولونيل مامادي دومبويا " في شهر سبتمبر عام 2021، والذي أطاح بالرئيس المدني السابق " ألفا كوندي " في انقلاب مسلح، وصرح أحد الشهود العيان قائلاً:
" ثمة إطلاق نار من أسلحة آلية وحربي مختلفة ".
حيث جاء هذا في حي " كالوم " والذي يشكل وسط العاصمة السياسية والإدارية، وصرح تاجر يقطن في هذه المنطقة قائلاً :
" يمنع الوصول إلى وسط المدينة والخروج منها منذ بداية فجر اليوم، ونحن أردنا التوجه إلى المرفأ للذهاب إلى عملنا ولكننا مُنعنا من المرور، وهذا عند مدخل شبه جزيرة كالوم حيث تم انتشار المدرعات "
بينما شكل انقلاب يوم 5 من شهر سبتمبر عام 2021، واحد من إحدى سلاسل الانقلاب أو محاولات الانقلاب التي تم تسجيلها في غرب أفريقيا، وهذا منذ استيلاء العسكريين على الحكم في مالي في شهر أغسطس عام 2020، بينما تشهد غينيا والتي عرفت باضطربات عديدة في تاريخها، وهذا منذ استقلالها عن فرنسا.
بمحاكمة الديكتاتور السابق " بوسى داديس كمارا " والذي تم حجزه في وسط العاصمة منذ بداية الجلسات في شهر سبتمبر عام 2022 الماضي.
سبب حبس الديكتاتور السابق داديس كمارا
هو " موسى داديس كمارا "، والمحتجز منذ عام 2022 الماضي بتهمة الإرهاب والقتل والاغتصاب، وهو رجل عسكري سابق وصل إلى السلطة في غينيا في انقلاب عام 2008 بعد وفاة الرئيس " لانزانا كونتي " ، وحكم البلاد بقبضة من حديد وواجه احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وفي عام 2009 تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب بجروح خطيرة.
بينما استقال " داديس كمارا " في عام 2010 من السلطة وانتقل إلى بوركينا فاسو، حيث عاش في المنفى، و في عام 2022 الماضي تم تسليمه إلى السلطات الغينية بموجب مذكرة توقيف دولية ووجهت إليه تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك مذبحة أكثر من 150 متظاهرا قتلوا ونحو 100 امرأة اغتصبت من قبل قوات الأمن في يوم 28 من شهر سبتمبر عام 2009.