حيث أشارت مصادر أمريكية إلى عدة نقاشات مكثفة يجريها مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي " جو بايدن " مع إسرائيل، حول خطط الغزو البري الذي من المفترض تنفيذه وسط خلافات، وضغوط أمريكية لتأجيل الحرب، من أجل إتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن المحتجزة لدى حركة حماس.
خلافات أمريكية إسرائيلية حول وقت الغزو البري
حيث أشار أربعة من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيلي، بأنه تم تأجيل الغزو البري مرات عديدة، مع تسريبات بالمفاوضات التي تجرى حالياً، من أجل إطلاق حوالي سراح 50 رهينة من مواطني العديد من الدول ومواطنين إسرائيليين، بينما تقوم الولايات المتحدة بالضغط على حلفائها الغربيون وخاصة بريطانيا وفرنسا، من أجل تأجيل الغزو لأن البدء فيه سوف يعطل فرص إطلاق الرهائن.
بينما يزداد خوف مسؤولي إدارة " بايدن " حول مدى التزام إسرائيل بقوانين الحرب، والقيام بتجنب سقوط العديد من المدنيين خاصة وأن وزير الدفاع الإسرائيلي " يوآف غالانت " ، يقوم بدعم شن عمليات عسكرية تكون واسعة النطاق، والتي تشمل حزب الله في الشمال وقطاع غزة في الجنوب.
الغزو البري
هو أحد الأساليب التي استخدمت على مر التاريخ في الصراعات العسكرية، حيث يتطلب التخطيط الجيد والاستخبارات الموثوقة والتنسيق الفعال بين القوات المشاركة، ويتم تنفيذ الغزو البري عادةً بواسطة الجيوش المنظمة والمتكاملة التي تهاجم وتحاول السيطرة على الأراضي والمواقع الاستراتيجية للعدو، بينما شهد العديد من الصراعات العسكرية غزوات برية، مثل غزو نورماندي في الحرب العالمية الثانية وغزو العراق للكويت في عام 1990، وكانت هذه الغزوات تهدف إما للسيطرة على أراض جديدة أو لتحقيق أهداف سياسية معينة.
مع تقدم التكنولوجيا العسكرية أصبحت العمليات البرية أحد العوامل المشتركة في إطار حروب شاملة تشمل الجو والبحر والبر، تستخدم القوات البرية في العديد من الأدوار، بما في ذلك الهجوم والدفاع وتأمين الحدود وتوفير الدعم للعمليات الأخرى، كما أن الغزو البري يترتب عليه تكاليف بشرية ومادية عالية، وقد يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والخراب البيئي والتدمير الهيكلي وبالتالي، يجب أن يتم استخدام الغزو البري بحكمة وفي إطار القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
كما أن الحوار والتفاوض والحلول السلمية هي الطرق الأكثر تحقيقاً للسلام والاستقرار العالمي، و يجب أن تكون العمليات البرية والعسكرية الأخرى مشروعة ومناسبة وتستخدم فقط في حالات الدفاع الضروري أو الحماية الدولية للأمن والسلام.