حيث أكد المجلس التعليمي في برلين بألمانيا، عن منع استخدام كافة الرموز المرتبطة بفلسطين في المدارس، أو وضع شعارات مثل " الحرية لفلسطين " أو أعلام فلسطين أو الحجاب الذي يحمل ألوان العلم، والشماغ المعروف بالشماغ الفلسطيني.
ألمانيا تتعدي على الحرية
حيث جاءت تلك القرارات في شكل سلسلة من القيود المفروضة على الأنشطة المرتبطة بالقضية الفلسطينية في دولة ألمانيا، والتي تكون داعمة لإسرائيلي، بينما برر المجلس التعليمي في مدينة برلين بأنه يسعى جاهداً لمنع الصراع الواقع حالياً في قطاع غزة علي البيئة التعليمية في مدارسنا، بينما طالب أولياء الأمور بالابتعاد عن إشتراك أبنائهم في ذلك الصراع.
الشماغ الفلسطيني
هو قطعة قماش تقليدية تستخدم كغطاء للرأس والرقبة في ثقافة فلسطين والمناطق المجاورة، حيث يعتبر الشماغ جزء هام من التراث الثقافي الفلسطيني ويتميز بتصميمه الفريد وألوانه الزاهية، ويتكون الشماغ من قماش قطني خفيف يتم تنسيجه بطريقة خاصة لإنتاج نقوش هندسية تعرف باسم "الطرز الفلسطيني" أو "التطريز الفلاحي"، وتتنوع ألوانه ولكن اللونين الأكثر شيوعاً هما الأحمر والأسود، ويتم تنسيق النقوش بشكل جميل ومتناغم.
كما بتم إرتدائه بعدة طرق مختلفة، حيث يُلف حول الرأس والرقبة ويُثبت بإحكام باستخدام عقدة على الجبهة، ويعتبر الشماغ رمز للهوية الفلسطينية والثقافة المحلية، ويرتدي في المناسبات الرسمية والاحتفالات وكذلك في الحياة اليومية، حيث يمتلك الشماغ الفلسطيني دلالات سياسية ووطنية في فلسطين، بينما استخدم الشماغ كرمز للمقاومة والتضامن مع القضية الفلسطينية،
بينما قد انتشر استخدام الشماغ الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم، وأصبح رمز للدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيتهم، ويتم ارتداء الشماغ في المظاهرات العالمية والفعاليات الثقافية والمناسبات الاجتماعية للتعبير عن الدعم للحقوق الفلسطينية والعدالة.
ألمانيا
هي دولة تقع في وسط أوروبا وتعتبر واحدة من أكبر الدول الاقتصادية والسياسية في العالم، ولعبت دور هام في العديد من الأحداث العالمية وشهدت تطورات كبيرة على مدار العقود الماضية، حيث تأسست الدولة الألمانية الحديثة في عام 1871 بعد اندماج العديد من الأماكن المستقلة والممالك والإمارات في إمبراطورية ألمانيا تحت قيادة القيصر ويلهلم الأول، وفي القرن العشرين شهدت فترات مضطربة وصعود وهبوط سياسي هام، بما في ذلك الحربين العالميتين والفترة النازية.
بعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيم ألمانيا إلى جمهوريتين منفصلتين جمهورية ألمانيا الديمقراطية " شرق ألمانيا " وجمهورية ألمانيا الاتحادية " غرب ألمانيا " وفي عام 1990، تم إعادة توحيد البلاد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والفضيحة الشيوعية في شرق ألمانيا.