حيث أكدت دولة الصين اليوم الجمعة الموافق 20 من شهر أكتوبر 2023، بأن ترسانتها النووية المتواضعة مقارنة بترسانة الولايات المتحدة الأمريكية، لا تهدف سوى للدفاع عن النفس وأنه ليس لدى أي دولة آخر ما تخشاه، إذا كانت لا تهدد " بكين" بشن عمليات هجومية، حيث جاء هذا وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
الصين تؤكد علي ترسانتها النووية دفاعية
حيث أصدر تقرير لوزارة الدافع الأمريكية بالأمس يوم الخميس، بأن دولة الصين تطور مخزونها من الأسلحة النووية بسرعة ضخمة، وقال بأن المجموعة الآسيوية الكبيرة قد تمتلك عدد يصل إلى حوالي 1000 رأس حربية جاهزة، من أجل الاستخدام بحلول عام 2030 ويعتبر هذا ضعف العدد.
بينما صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة، بأن تلك التقرير الأمريكي مثل التقارير السابقة التي تكون مشابهة، ويتأهل الواقع ومليء الانحياز وترويج لتهديدات الصين، كما أفاد بأن الهدف بسيط جداً وهو إيجاد أعذار من أجل الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية.
الترسانة النووية
هي مجموعة الأسلحة النووية التي تحتفظ بها دولة معينة، وتعتبر الأسلحة النووية من أقوى وأخطر أنواع الأسلحة المتاحة، حيث تعتمد على استخدام التفاعلات النووية لتوليد قوة هائلة تسمى الانفجار النووي، حيث تتكون الترسانة النووية من عدة عناصر رئيسية، بما في ذلك الرؤوس النووية " الأجسام الحاملة للقنابل النووية " والصواريخ الباليستية والقاذفات الاستراتيجية والغواصات النووية، حيث تختلف قدرات وأعداد الترسانة النووية من دولة لأخرى، حيث تمتلك بعض الدول ترسانة ضخمة وقوية، في حين تكون لدى البعض الآخر ترسانة أصغر حجماً.
كما تستخدم عادة كوسيلة للردع، أي أنها تهدف إلى تثبيت الرعب والخوف في قلوب الأعداء المحتملين وتحذيرهم من القيام بأعمال عدائية ضد الدولة التي تمتلك الأسلحة النووية، ويعتبر هذا المفهوم أساسياً في السياسة النووية المعروفة بـ"الردع النووي"، والتي تهدف إلى منع الحروب النووية من خلال التهديد المتبادل بالتدمير الشامل، ومن الجوانب الهامة للترسانة النووية هي قضايا السلامة والأمان، حيث يتعين على الدول الممتلكة للأسلحة النووية أن تضمن سلامة تخزين ونقل واستخدام الأسلحة النووية، وتتطلب هذه القضايا إجراءات صارمة للتحكم في الأسلحة ومنع انتشارها غير المشروع، بما في ذلك الالتزام بمعاهدات واتفاقيات التحكم في الأسلحة النووية.
بينما تراجعت أعداد الأسلحة النووية بشكل كبير منذ ذروة الحرب الباردة، وذلك بسبب جهود التحكم في التسلح وعمليات نزع السلاح التي قامت بها الدول الممتلكة للأسلحة النووية ومع ذلك، لا تزال هناك عدة دول تحتفظ بالترسانة النووية، وتستمر التحديات المتعلقة بالتحكم في الأسلحة النووية وعدم انتشارها في الوقت الحاضر.