قامت روسيا بتحذير إسرائيل من شن هجوم بري من أجل استهداف حركة حماس في قطاع غزة، بينما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول، اليوم الثلاثاء الموافق 17 من شهر أكتوبر 2023، بأن هناك تهديد بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وهذا مما يخلف تداعيات شنيعة على المنطقة، ويمكن أن يؤدي لاندلاع كارثة إنسانية ضخمة، بينما يقوم الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " بزيارة قد تستغرق يومين في دولة الصين.
هجوم بري على قطاع غزة
حيث صرح " الكرملين " بأن بوتين يعتزم مناقشة لحل الوضع في الشرق الأوسط مع الرئيس الصيني " شي جينبينغ " على منتدى " الجزام والطريق " ، وتم إجراء مكالمة هاتفية مع بوتين وعدد من قادة الشرق الأوسط بالأمس يوم الإثنين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو " ، والرئيس الفلسطيني " محمود عباس " من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين في القطاع.
بينما شدد " الكرملين " بأن التهديد بالتصعيد من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ما زال مستمر، حيث جاء هذا وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء " سبوتنيك " وقال بأن من المتوقع بحث الصراع خلال المفاوضات المرتقبة بين " بوتين " و " جينبينغ " في مدينة بكين، وفقاً لما نشرته وكالة أنباء العالم العربي.
فلاديمير بوتين
هو سياسي روسي والرئيس الحالي لروسيا، حيث تولى هذا المنصب في عام 1999 وشغله لفترات متعددة غير متتالية، وولد بوتين في 7 أكتوبر 1952 في لينينغراد الآن سانت بطرسبرغ في الاتحاد السوفيتي، حيث بدأ بوتين حياته المهنية في دائرة الاستخبارات السوفيتية ، حيث عمل كعميل استخباراتي لعدة سنوات. في عام 1991، دخل الحياة السياسية عندما أصبح عمدة مدينة سانت بطرسبرغ، وفي عام 1999 تم تعيينه رئيسًا لوزارة الأمن الفيدرالية الروسية " إف. إس. بي " ، وهي الوظيفة التي أعطته شهرة واسعة وقوة في الدولة.
أما في عام 2000 بعد استقالة الرئيس " بوريس يلتسين " ، تولى بوتين رئاسة البلاد بشكل مؤقت وفاز في الانتخابات الرئاسية في نفس العامن و تم انتخابه مرة أخرى في عام 2004 واستمر في الحكم حتى عام 2008، ثم تولى منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة قبل أن يعود ويفوز بالانتخابات الرئاسية في عام 2012، كما تم تعديل الدستور الروسي في عام 2020، مما أتاح لبوتين البقاء في السلطة حتى عام 2036. وتم إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2018.
كما شهدت روسيا تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة تحت حكمه ، وتركزت سياساته على تعزيز دور روسيا في الساحة العالمية وتعزيز الاستقلالية والسيادة الوطنية للبلاد، و قد تواجه سياساته وأساليب حكمه انتقادات داخلية وخارجية، ويتميز نظامه بمستوى عال من التحكم الحكومي والقيود على الحريات السياسية والإعلامية، و تم تحقيق تقدم في فترة حكم بوتين، حيث شهدت روسيا نمو اقتصادي قوي وزيادة في الدخل الوطني والاحتياطيات النقدية ومع ذلك، ظلت الاقتصادية الروسية تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز، مما جعلها تواجه تحديات في ظل تقلبات أسعار الطاقة العالمية.