نقلاً عن خبيرة في الشؤون الدولية قولها، بأن الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " لن يقوم بالاستسلام ولن يقدم أي تنازلات في حربه مع دولة أوكرانيا، والذي جاء بعد يومين من قيام وزارة الدفاع البريطانية، بالإعلان أن روسيا تقوم بتخطيط زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كامل، حيث جاء هذا مشيراً إلى أنها تستعد من أجل استمرار الحرب في أوكرانيا لسنوات كثيرة.
الرئيس الروسي لن يستسلم للحرب
صرحت أستاذة الشؤون في جامعة ذا نيو سكول في مدينة نيويورك " نينا خروتشيفا " ، لشبكة BBC البريطانية بأن الرئيس الروسي ينتظر انتهاء أو تراجع الدعم الغربي لدولة أوكرانيا، وسوف يفعل أي شيء من أجل تحقيق النصر في حربه، كما أضافت بأن بوتين لن يستسلم أبداً ولن يتراجع ولن يتردد قيما يفعله، ولن يقوم بتقديم أي تنازلات وسوف ينتظر تراجع الغرب لدعمهم.
بينما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فيما نشرته يوم الأحد الماضي، بأن روسيا تقوم بالتخطيط من أجل زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، وهذا يشير إلى أنها تقوم باستعداد والاستمرار بالحرب في أوكرانيا، بينما أفاد التحديث الاستخباري بأن الوثائق تبدو وكأنها تسربت من وزارة المالية الروسية، حيث من المقرر أن يتم رفع الإنفاق الدفاعي الروسي إلى حوالي 30% من إجمالي الإنفاق في عام 2024 المقبل، وتم نشر بيان علي منصة " إكس " بأن الوزارة تقترح بأن يبلغ حجم ميزانيتها حوالي 10.8 تريليون روبل، ما يعادل حوالي 6% من إجمالي الناتج المحلي، بالإضافة إلى زيادة بنسبة تصل إلى حوالي 68% في عام 2023.
الإنفاق الدفاعي
هو مصطلح يشير إلى النفقات التي تقوم بها الدولة أو الحكومة لتمويل الجيش والقوات المسلحة والأنشطة ذات الصلة، ويعتبر جزء هام من الميزانية العامة للدولة، وهو يهدف إلى الحفاظ على الأمن الوطني والدفاع عن البلاد ومواجهة التهديدات الخارجية، كما تشمل تلك النفقات مجموعة متنوعة من العناصر والأنشطة، مثل شراء الأسلحة والعتاد العسكري، وصيانة وتحديث الأنظمة العسكرية، وتدريب القوات، وبناء وصيانة القواعد العسكرية، وتطوير التكنولوجيا العسكرية، وتمويل الأبحاث والابتكارات العسكرية، وتأمين حماية للمنشآت الحيوية والحكومية.
كما تعتبر الدول الكبرى والتي تلعب دور هام في الشؤون الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، ودول أوروبية أخرى، من أكبر المشترين للأسلحة والمستلزمات العسكرية، وتنفق الدول العديدة مبالغ هائلة على الدفاع، سواء لتحقيق توازن القوى العسكرية أو للحفاظ على استقلالها وأمنها الوطني، ويثير الإنفاق الدفاعي جدلًا واسعًا في المجتمعات، حيث يعتبر بعض الناس أن هذه الأموال يمكن استخدامها في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة والبنية التحتية.