قام وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال " بسام مولوي " ، بالتحذير من أن ملف النازحين السوريين أصبح يهدد ديمغرافية لبنان، حيث صرح بأنه لم يعد مقبولاً علي مفوضية اللاجئين السوريين، القيام بمواصلة التعاطي مع تلك الملف، بمعزل عن اعتبار لوجود دولة لبنان وقوانينها.
وزير الداخلية اللبناني النازح السوري يهدد ديموغرافية البلاد
حيث صرح " مولوي " خلال رعايته يوم السبت الموافق 30 من شهر سبتمبر 2023، عن أعمال مجلس الشؤون البلدية والاختيارية المركزية، داخل قصر الأونيسكو في بيروت من خلال تنظيم حركة أمل، والتي ي رأسها رئيس مجلس النواب اللبناني " نبيه بري " ، حيث صرح " مولوي " بأنه أزمة النزوح السوري لم تعد تحتمل، لافتاً بأن ملف النازحين يقوم بتهديد ديمغرافية دولة لبنان وهويته، وأوضح بأنه يقوم بواجبه من خلال الوزارة اللبنانية.
بينما تطالب الحكومة بحق المفوضية السامية من أجل شؤون اللاجئين بتسليم داتا اللاجئين في لبنان، من جل إسقاط صفة لاجئ عن كل شخص مهاجر من سوريا، وأثني " مولوي " علي عمل ودور الكثير من البلديات، ولا شك بأن بيروت وطرابلس وسن الفيل والغبيري والدكونة، كانت سباقة في عملية ضبط وجود النازحين السوريين وتطبيق القانون.
النازح السوري
هو شخص يعيش خارج منطقته الأصلية داخل سوريا بسبب النزاع المستمر في البلاد، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، هرب الملايين من السوريين من العنف والتهديدات الأمنية والدمار الذي ألحقته الحرب بحياتهم وبلادهم، وتعد أزمة النازحين السوريين واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث جاء هذا وفقًا للأمم المتحدة فإن عدد النازحين السوريين قد تجاوز 6 ملايين شخص داخل سوريا، بينما يقدر عدد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الجوار بحوالي 6 ملايين أيضًا، وتشكل تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر أبرز الدول التي استضافت اللاجئين السوريين.
بينما يواجه النازحون السوريون تحديات كبيرة في ظروف الحياة والمعيشة، فالكثير منهم يعيشون في مخيمات للاجئين أو في أحياء فقيرة، ويواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والماء النظيف والإسكان والرعاية الصحية والتعليم، وتتأثر خاصة الأطفال السوريون النازحون بشكل كبير، حيث يعانون من نقص في الفرص التعليمية ويواجهون خطر التجنيد القسري والاستغلال العمالي والزواج المبكر، وتزداد التحديات التي يواجهها النازحون السوريون، حيث يتعرضون للتهميش والتمييز وصعوبة الاندماج في المجتمعات المضيفة. القضية السورية والنازحين السوريين، و تعد تحدي دولي يتطلب تضافر الجهود الدولية لتوفير الدعم الإنساني والمساعدة اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين، بالإضافة إلى السعي لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا يعيد الاستقرار إلى البلاد ويمكن النازحين من العودة بأمان إلى ديارهم.