طالب وزير الخارجية السوداني الأسبق " علي كرتي " ، بطلب قيادي في قوى الحرية والتغيير باعتبار الحركة " جماعة إرهابية " ، حيث جاء هذا بعد العقوبات الأمريكية التي طالت أبرز قادة الحركة الإسلامية في الدولة، خاصةً الجناح المتطرف فيها، هذا وسط العديد من الاتهامات والتورط بها في اندلاع الحرب والإصرار علي استمرارها للحفاظ على مصالحها.
تصنيف الإخوان بـجماعة إرهابية في السودان
صرح القيادي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير " شهاب إبراهيم " ، بعدم الاكتفاء بالعقوبات التي صُدرت في حق الأمين العام للحرة الإسلامية، ولكن لتنصيف الحركة بأنها من الجماعات الإرهابية من دون أن يضمن تلك التصنيف جميع المسلمين، حيث يقتصر تصنيف الجماعة علي من يسعون من أجل تخريب الانتقال المدني الديمقراطي.
كما شدد القيادي في حركة قوى الحرية والتغيير " خالد عمر يوسف " ، علي تلك العقوبات تأكيد لضلوع الطرف الثالث في الحرب القائمة منذ حوالي 6 أسهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث صرح " عمر " بالذي يشغل منصب وزير مجلس الوزراء في حكومة رئيس الوزراء " عبد الله حمدوك " ، وهذا ما تم نشره علي موقع التواصل الاجتماعي " إكس " أمس يوم الجمعة الموافق 29 من شهر سبتمبر 2023، بأن تلك العقوبات تضمنت طرف ثالث غير الطرفين المحاربين وهي الحركة الإسلامية التي انضمت للحرب.
الجماعة الإرهابية
هي مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأفراد أو المنظمات، التي تستخدم العنف والتهديدات والأعمال العنيفة كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو اجتماعية، و تتميز بتنظيمها وتخطيطها المحكم لشن هجمات على المدنيين والهياكل الحكومية والمنشآت الحيوية بهدف إثارة الرعب والهلع وتحقيق أهدافها المتطرفة، وتتنوع في أهدافها وأيديولوجياتها وطرق عملها.
بينما قد يكون لدى بعض هذه الجماعات أجندات سياسية، مثل السعي للانفصال أو إسقاط حكومة معينة، في حين تستند جماعات أخرى إلى أيديولوجيات دينية متطرفة لتبرير أعمالها العنيفة، و تعتبر هذه الجماعات عابرة للحدود وتعمل على نطاق عالمي، بينما تقوم الأخرى بتنفيذ أعمالها على نطاق محدود داخل بلد معين، وتتخذ عادةً استراتيجيات متنوعة من أجل تحقيق أهدافها، و تشمل ذلك الهجمات المسلحة، والتفجيرات، واختطاف الرهائن، والتخريب، والقتل الجماعي، والترويع الجماعي للمدنيين، و تعمل على تكوين شبكات واسعة من الأنصار والعناصر المتشددة وتجنيد الأفراد لتنفيذ أعمال العنف.
بينما تشكل الجماعات الإرهابية تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار العامين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، و تؤثر على الحياة اليومية للمدنيين وتعطل النمو الاقتصادي وتضعف الثقة في السلطات الحكومية، وبسبب طبيعتها غير المميزة والمتغيرة، فإن مكافحة الجماعات الإرهابية تشكل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي.