اليوم الموافق 2 من ربيع أول 1445 والموافق 17 من شهر سبتمبر 2023، حيث غادرت مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض، الطائر الإغاثية السعودية المتجهة إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، والحاملة علي متنها حوالي 40 طن من المساعدات الغذائية، من أجل توزيعها على كافة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا، وجاء هذا توجيه إنفاذ لخدمات خادم الحرمين الشريفين الملك " سلمان بن عبد العزيز آل سعود " ، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير " محمد بن سلمان بن عبد العزيز " .
الطائرة الإغاثية السعودية تغادر إلى ليبيا
كما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يتولى تقديم كافة المساعدات الغذائية والإيوائية إلى المتضررين من الفيضانات، وسوف يقوم مختص من المركز تحت إشرافه علي عملية تسليم جميع المساعدات بالتعاون والاشتراك مع الهلال الأحمر الليبي، بينما تأتي تلك الجهود علي تأكيد للدور الإنساني، والتي تتطلع به القيادة في المملكة العربية السعودية، بالوقوف مع الدول الشقيقة في أزمتهم.
الطائرة الإغاثية السعودية
الطائرة الإغاثية السعودية هي وسيلة نقل مهمة تستخدمها المملكة العربية السعودية، من أجل تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ والكوارث في مختلف أنحاء العالم، و تعتبر الطائرة الإغاثية واحدة من العديد من الجهود التي تبذلها السعودية لدعم الدول المتضررة والمحتاجة، كما تتميز بأنها تحمل على متنها معدات وإمدادات طبية وغذائية وإغاثية متنوعة، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والخيام والبطانيات والملابس والمواد الغذائية.
كما تتميز الطائرة بسعة كبيرة للشحن وقدرتها على نقل كميات كبيرة من المساعدات في رحلة واحدة، مما يسهل ويسرع عمليات التوزيع والتقديم، وتعمل الطائرة بالتعاون مع مختلف المنظمات الإنسانية والدولية، منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمنظمات غير الحكومية الأخرى، ويتم تنسيق الجهود المشتركة بين السعودية وهذه المنظمات لضمان توزيع المساعدات بكفاءة وفعالية للمستفيدين.
بينما تشمل مهام الطائرة الإغاثية السعودية استجابة للكوارث الطبيعية، منها الفيضانات والزلازل والأعاصير، وكذلك للحروب والنزاعات المسلحة التي تؤدي إلى نزوح السكان وتفاقم الأوضاع الإنسانية، و تعمل الطائرة على نقل الإمدادات الضرورية إلى المناطق المنكوبة وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمصابين والمحتاجين، كما تعكس الجهود الإغاثية التي تقوم بها السعودية بواسطة تلك الطائرة التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، بينما يعكس دورها الفعال في المجتمع الدولي، و إن المملكة العربية السعودية تعتبر الإغاثة والمساعدة الإنسانية جزء لا يتجزأ من سياستها الخارجية، كما تسعى المملكة جاهدة من أجل تخفيف معاناة الشعوب المتضررة وتقديم الدعم والمساعدة في الأوقات الصعبة.
كما تعمل الطائرة الإغاثية السعودية أيضًا في مجال الإغاثة الطبية، و تقدم المملكة رعاية صحية عاجلة للمرضى والمصابين في المناطق ، التي تعاني من نقص في البنية التحتية الصحية أو في وقت الكوارث، بينما يتم تجهيز الطائرة بفرق طبية متخصصة تضم أطباء وممرضات وفنيين طبيين، وتقدم الرعاية الطبية الأساسية والطوارئ للمحتاجين.