قامت المملكة العربية السعودية كممثلة لوزارة الطاقة السعودية، المشاركة في النسخة الـ 24 من مؤتمر البترول العالمي، والذي يٌقام في مدينة كالغاري الكندية من يوم 17 حتى يوم 21 من شهر سبتمبر الجاري، وهذا من أجل مواصلة دورها الريادي لتعزيز أمن واستقرار كافة أسواق النفط والغاز العالمي.
مؤتمر البترول العالمي يعقد في المملكة العربية السعودية
في تلك الملتقى العالمي المحوري شارك عدد من المؤسسات والخبراء من منظومة الطاقة السعودية، وهذا من خلال عقد جلسات حوارية بطريقة استراتيجية في كافة قطاعات الطاقة المتجددة، والقيام بأمن واستدامة الطاقة والبتروكيماويات، ودورها في عملية نمو الاقتصاد العالمي.
بينما يعقد مؤتمر البترول والمعرض المصاحب له كل 3 سنوات، والتى تقوم المملكة العربية السعودية بتنظيم دورته التالية في عام 2026، والذي يجمع بين كافة الدول والمنظمات العالمية، من أجل تعزيز التعاون الاشتراكي في مختلف القطاعات، وهذا لإيجاد حلول لكافة التحديات الجوهرية، والتى تقوم بمواجهة التطور في جميع القطاعات الحيوية، كما أن اللجنة التنظيمية للمؤتمر قامت بالإعلان في شهر أكتوبر الماضي، بقبول ترشيح السعودية لاستصافة وتنظيم تلك المؤتمر، بنسخته الـ 25 في مدينة الرياض عام 2026.
مؤتمر البترول العالمي
هو حدث دولي يُعقد بشكل منتظم لجمع القادة والمتخصصين في صناعة النفط والغاز الطبيعي من جميع أنحاء العالم، و يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات ومناقشة القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه الصناعة، كما يعقد بشكل دوري، وينظمه المجلس العالمي للبترول، وهي منظمة دولية غير ربحية تأسست في عام 1933.
كما يحظى المؤتمر بمشاركة عدد كبير من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز، بالإضافة إلى شركات النفط الكبرى وممثلين عن القطاع الأكاديمي والبحثي والتكنولوجي، كما يتيح للمشاركين فرصة للتعرف على أحدث التطورات والابتكارات في صناعة البترول، وتوسيع شبكات للعلاقات والتعاون الدولي، والقيام بتبادل المعرفة والخبرات.
كما يعتبر تلك المؤتمر فرصة من اجل تعزيز التفاهم والحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز، والعمل معًا على مواجهة التحديات العالمية المشتركة في مجال الطاقة، بينما يعقد عادةً في مدينة مختلفة كل دورة، ويستمر لعدة أيام، و يتضمن البرنامج العديد من الجلسات الفنية والمحاضرات والمنتديات وورش العمل، لتقديم الأبحاث والمشاريع الجديدة والمبتكرة في مجال البترول والغاز بالإضافة إلى الفعاليات الرسمية.
بينما يوفر مؤتمر البترول العالمي فرص للتواصل الشخصي بين المشاركين، من خلال الاجتماعات الثنائية والمعارض التجارية المصاحبة والفعاليات الاجتماعية ، و قد يكون للمؤتمر أثر كبير على صناعة البترول والغاز، حيث يمكن للقرارات والتوصيات الناتجة عن المؤتمر أن تؤثر في استراتيجيات الشركات والحكومات، فيما يتعلق بالاستكشاف والإنتاج والتكنولوجيا والسياسات البترولية.